مزق الرعد صفحة السماء. كان هذا ايعاز ما قبل العاصفة، بعد ان. تكاثفت الغيوم
لأمرٍ طارئ.، وبدأت قطرات خفيفة تتساقط ببطئ متماشية مع الريح، ديمة حزينة
ترش المدينة، و البلدة عن بكرة ابيها اصطفت صفوفاً متراصة البنيان، استعداداً
لا صلاةٍ ولا ركوع لها ولا سجود، تشييعاً الرفيع، بعد أن فرغت الجموع من
صلاة الأربعة تكبيرات، انطلق جثمان يعلو هامات الجموع على أكف ثُلة من
الجنود موحدين الزي العسكري، بخفةً وانتظام، يلتقون حول التابوت، ويتقدمون
به جهة المقبرة.