لم ترد جولينا سوى حياة هادئة منعمة بالدفء بضحكات ابنها روبن وبكلمات الحب التي يهمس بها زوجها فايكون على مسامعها، حياة مثالية ومطمئنة فحسب هذا جلّ ما تريده؛ ولكن للحياة رأي آخر وهذا ما يجعلنا جميعًا في مأزق، أرادت الحياة لها شيئًا آخر تماما، أحداث كارثية، خيوط متشابكة، حقيقة مروعة، أيام دموية وأعين تراقبها كل ليلة، ظل سوداوي يحوم حولها ويلاحقها باستمرار؛ يخبرها بعنف المغادرة المنزل بعد حادثة وفاة زوجها والتي لم تكن وفاة طبيعية، احتار الأطباء بشأنه كحيرتك أنت الآن! مات فايكون بشكل مفاجئ، ومن هنا بدأت التساؤلات تحيطها لترمي بها الدوامة الحيرة والألم في آن واحد... مسألة وفاته كانت أمراً مفتعلاً، لكن من الفاعل ؟ ومن يريد التخلص من شخص لم يكترث ولم يسخر حياته سوى لعائلته ولعمله ؟ وما شأن تلك الأصوات والأحداث المرعبة التي جمعيها تصرخ وتشير المغادرة جولينا من المنزل، أثناء البحث عن أجوبة تلك الأسئلة عثرت جولينا على طرف خيط جعلها تتأكد من خيانة فايكون لها فايكون عشيقها الذي تركت الجميع لأجله ولأجل إنقاذ قصة حبهما، وكانت تلك صدمة أخرى. الرواية مبنية على الكثير من التساؤلات والتوقعات، توقعاتك التي لن تصيب أبداً وأسئلتك لن تتوقف أبداً، ستظل حائرًا وسترافقك الدهشة بعد قراءتك للرواية ستدرك تماماً حقيقة أن للبشر وجوها متعددة واقنعة مختلفة لا تظهر في أي وقت وزمن، وغالبا هذه الأقنعة تكشف بالليالي المظلمة ..