They took them as gods


دولةٌ تُعرَف عالميًا بتطوّرها التقني وفتنةِ ثقافتها الشعبية، وراء واجهتها البرّاقة وجهٌ آخر غارقٌ في الظلمة، نادرًا ما تُزاح عنه الستائر. خلف ناطحاتِ السحاب وأضوائها، تنتشر آلافُ الجماعات الدينية الصغيرة التي تدّعي امتلاكَ الحقيقة المطلقة. والغريب أنّ كوريا الجنوبية تُعَدّ من أعلى الدول في العالم إرسالًا للحملات التبشيرية النصرانية، رغم أنّ أرضها نفسها تعاني من فوضى عقائدية. هل سمعتَ عن والدينِ قتلا ابنهما امتثالًا لأمرِ إلهٍ زائف؟ أو عن أمٍّ تخلّت عن طفلتها لأنّها صدّقت أنّها حائلٌ دون خلاصها؟ أو عن طائفةٍ كانت تُجبِر أتباعها على الضربِ المبرّح كوسيلةٍ لتطهير الجسد من الخطيئة؟ هذه ليست مشاهدَ منتزعةً من صفحات روايةِ رعب، بل وقائعُ حقيقية جرت في قلب كوريا الجنوبية. فخلف ذلك الهدوءِ الظاهر والنظامِ المُحكَم، تكمنُ… يُسلِّط هذا الكتابُ الضوء على شبكةٍ مُعقَّدةٍ من الطوائف التي تُسدل على جرائمها ستارًا من الدينِ والطاعة، وتتّخذ من الخوفِ والولاء سلاحًا لإحكام قبضتها على الأتباع. فهل لا تزال كوريا كما نشاهدها على الشاشات؟ أم أنّ وراء تلك الصورة الوردية أسرارًا أشدَّ قسوةً من أن تُقال؟


KWD 5.000