تخاف الصغيرة، تُبلّل ثيابها، تنزوي على الحافة، دائمًا مَنسيّة، غير مَرئية، طوال حياتها، تحتضن دُميتها وتبكي إلى أن تنام. تنزل منها دمعة ساخنة، تفتح عينيها، لم تَكبُر الصغيرة، حُبست في ذلك الزمن، لم يتغير فيها شيء سوى طول قامتها، وملامح جسدها الأنثوي، رُبّما صوتها، لكنّ روحها ظلّت مَحبوسة في تلك الليلة.